!! كيف ننمي عوامل الرّجولة في شخصيات أطفالنا !!
أولاً : التكنية
أكنيه حين أناديه لأكرمه .. ولا أناديه بالسوءة اللقب
مناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأمّ فلان ينمّي الإحساس بالمسئولية ..
ويُشعر الطّفل بأنّه أكبر من سنّه فيزداد نضجه .. ويرتقي بشعوره عن
مستوى الطفولة المعتاد .. ويحسّ بمشابهته للكبار
وقد كان النبي يكنّي الصّغار
فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا .. وَكَانَ لِي أَخٌ
يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ : أَحسبُهُ فَطِيمًا وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ .. مَا فَعَلَ
النُّغَيْرُ !! .. ( طائر صغير كان يلعب به )
ثانياً : أخذه للمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار
وهذا مما يلقّح فهمه ويزيد
في عقله ويحمله على محاكاة الكبار ويرفعه عن الاستغراق في اللهو
واللعب .. وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي ومن القصص
في ذلك : ما جاء عن مُعَاوِيَةَ بن قُرَّة عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ إِذَا جَلَسَ
يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ
فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ..
ثالثاً : تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين
والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين
لتعظم الشجاعة في نفوسهم .. وهي من أهم صفات الرجولة
وكان للزبير بن العوام رضي الله عنه طفلان أشهد أحدهما بعضَ المعارك ..
وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه كما جاءت الرواية
رابعاً : إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس
ومما يوضّح ذلك الحديث التالي : عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال َ: أُتِيَ النَّبِيُّ بِقَدَحٍ
فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ : يَا غُلامُ ..
أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ ؟ .. قَالَ : مَا كُنْتُ لأوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ
اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاه
خامساً : تعليمهم الرياضات الرجولية
كالرماية والسباحة وركوب الخيل الْعَوْمَ
سادساً : تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث
فيمنعه وليّه من رقص كرقص النساء وتمايل كتمايلهن وتمشيطه
كتمشيطهن ويمنعه من لبس الحرير والذّهب
وقال مالك رحمه الله : وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَلْبَسَ الْغِلْمَانُ شَيْئًا مِنْ الذَّهَبِ لأَنَّهُ بَلَغَنِي
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ .. فَأَنَا أَكْرَهُهُ لِلرِّجَالِ الْكَبِيرِ مِنْهُمْ وَالصَّغِير
سابعاً : إشعاره بأهميته وتجنب أهانته خاصة أمام الآخرين
ويكون بأمور مثل :
( 1 ) إلقاء السّلام عليه
وقد جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ
عَلَيْهِمْ
( 2 ) استشارته وأخذ رأيه
( 3 ) توليته مسئوليات تناسب سنّه وقدراته
( 4 ) استكتامه الأسرار
وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها
( 1 ) تعليمه الجرأة في مواضعها ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة
( 2 ) الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء وقصّات
الشّعر والحركات والمشي .. وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء
( 3 ) إبعاده عن التّرف وحياة الدّعة والكسل والرّاحة والبطالة .. وقد قال عمر
رضي الله عنه : اخشوشنوا فإنّ النِّعَم لا تدوم
( 4 ) تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى .. فإنها منافية للرّجولة
ومناقضة لصفة الجِدّيف ننمي