من طرف شجاعة امرأة
[b]عندما تتحايل المرأة لتأخذ ثأرها لابد من التحلي بالشجاعة، وقصة أم جعفر بنت عبدالله بن عرفطة الأنصارية تدل علي شجاعتها، وكان الأحوص شاعرا من شعراء العرب، يشهر بها في أشعاره قائلا:
لقد منعت معروفها أم جعفر
وإني إلي معروفها لفقير
أزور البيوت اللاصقات ببيتها
وقلبي إلي البيت الذي لا أزور
ولكثرة ماذكرها الأحوص وشهر بها أرادت أن تقطع لسانه عن ذلك فخرجت إليه ذات مرة متنقبة ووقفت عليه في مجلس قومه متنكرة، وكانت امرأة عفيفة، فقالت له: أقض ثمن الغّنّم التي ابتعتها مني، قال: ماابتعتج منك شيئا.
فأظهرت كتابا قد وضعته عليه، وبكت وشكت حاجة وضرا، وقالت: ياقوم كلموه: فلامه قومه وقالوا: أقض المرأة حقها، فجعل يحلف بأنه مارآها قط ولايعرفها، فكشفت وجهها، وقالت: ويحك أما تعرفني؟
فجعل يحلف مجتهدا أنه لايعرفها ولا رأها قط، فقالت: ياعدو الله صدقت، والله مالي عليك حق ولاتعرفني، وقد حلفت علي ذلك، وأنت صادق، وأنا أم جعفر، وأنت تقول: قلت لأم جعفر وقالت لي أم جعفر في شعرك، فخجل الأحوص وامتنع عن التشهير بها.[/b]
[b]عندما تتحايل المرأة لتأخذ ثأرها لابد من التحلي بالشجاعة، وقصة أم جعفر بنت عبدالله بن عرفطة الأنصارية تدل علي شجاعتها، وكان الأحوص شاعرا من شعراء العرب، يشهر بها في أشعاره قائلا:
لقد منعت معروفها أم جعفر
وإني إلي معروفها لفقير
أزور البيوت اللاصقات ببيتها
وقلبي إلي البيت الذي لا أزور
ولكثرة ماذكرها الأحوص وشهر بها أرادت أن تقطع لسانه عن ذلك فخرجت إليه ذات مرة متنقبة ووقفت عليه في مجلس قومه متنكرة، وكانت امرأة عفيفة، فقالت له: أقض ثمن الغّنّم التي ابتعتها مني، قال: ماابتعتج منك شيئا.
فأظهرت كتابا قد وضعته عليه، وبكت وشكت حاجة وضرا، وقالت: ياقوم كلموه: فلامه قومه وقالوا: أقض المرأة حقها، فجعل يحلف بأنه مارآها قط ولايعرفها، فكشفت وجهها، وقالت: ويحك أما تعرفني؟
فجعل يحلف مجتهدا أنه لايعرفها ولا رأها قط، فقالت: ياعدو الله صدقت، والله مالي عليك حق ولاتعرفني، وقد حلفت علي ذلك، وأنت صادق، وأنا أم جعفر، وأنت تقول: قلت لأم جعفر وقالت لي أم جعفر في شعرك، فخجل الأحوص وامتنع عن التشهير بها.[/b]
