من طرف سوداءٌ يا ليلةَ ميلادي
إذ جِئتُ لدنيا الإيجادِ!
ووجدتُ بها آلاماً آلامــــا
ورأيتُ بها أفعالاً..،
وسمعتُ بها أقوالاً وكلاما
تسْوَدُ الأيام تباعا..
والحقُ بها منذُ زمانٍ قد ضاعا
والإنسانُ بها غدا حجرا..
لا يعرفُ الا ألاحقادا
نارٌ ضاريةٌ لا ترحمْ
إن وقعتْ فيها أجسادا
بعضٌ يُحرقُ بعضاً فيها
والنارُ تُزيدُ الايقادا
وتصرخُ نفسي بجنونٍ..،
سوداءٌ يا ليلةَ ميلادي
******
سوداءٌ ياليلةَ ميلادي
إذ جئتُ لدنيا الإيجادِ!
دنيا لا ترحمُ الا مَن ْ يطغى أو يُفسدْ
داميةَ الوجهِ بلا وجهٍ
ظالمةً أبداً لا ترشُدْ
دنيا مُرّة... دنيا سوداءْ
إذ لعبتْ بالناسِ الأهواءْ
وتَعدوا كلَ حدودِ المعقولْ
وطغوا وازدادوا إيذاءْ
فطفقتُ أُحدثُها نفسي:...
سوداءٌ ياليلةَ ميلادي
******
سوداءٌ ياليلةَ ميلادي
والروحُ غدتْ حاسرةَ الجسمِ..
يُعذبها سوطُ الجلادِ
عينايَ تدورُ ولا تُبصرْ
الا مأساةً ..
أو ألواناً لحدادِ
لا أسمعُ الا ألحاناً
بأنينٍ يُطلقها الشادي
ضاعتْ أحلامي..من دُنيا عذبةْ
أحسستُ، واني في وطني..
مغلولَ الوحشةِ والغربةْ
والناسُ غَدوا من حولي غرباءْ
بالسُمِ يقولوا :..
أنَّــا نطردهُ الداءْ...؟!
ضاعتْ في زحمةِ دنيانا..
أرواحُ الناسْ
وغدتْ تتجاهلُ عامدةً
ما قالَ العدلُ أو المقياسْ
وأنا في العتمةِ مُنفردٌ
ناديتُ بغمرةِ إجهادي..
سوداءٌ يا ليلةَ ميلادي
[color=#333333]سوداءٌ يا ليلةَ ميلادي[color:ebb9=#333333:ebb9]
عدل سابقا من قبل في 2007-09-27, 07:36 عدل 1 مرات
