تأهل منتخب مصر إلي دور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية بعد أن فاز على نظيره
الأنجولي بهدفين مقابل هدف واحد مساء يوم الاثنين في دور الثمانية.
أحرز
هدف المباراة الأول اللاعب حسني عبد ربه من ضربة جزاء نجح في تنفيذها بنجاح في
الدقيقة 22 من عمر الشوط الأول.
ولم تدم فرحة الفراعنة طويلا، فسرعان ما
تعادل المنتخب الأنجولي بهدف رائع من الخطير مانوتشو الذي هز شباك الحضري بقذيفة
بعيدة المدى.
وتقدم المنتخب المصري مرة أخرى بهدف بتوقيع اللاعب عمرو زكي
الذي أستغل غفلة دفاعية قاتلة من الفريق الأنجولي ووضع فريقه في المقدمة مرة أخرى
قبل انتهاء الشوط الأول.
بدأ الفراعنة المباراة بهجمة مبكرة في محاولة
لبلبلة صفوف الفريق الأنجولي. وبعد ذلك توخى الفريقان الحذر من أجل الحفاظ على
نظافة شباكهما.
وشكل المنتخب المصري رقابة لصيقة على كل العناصر الخطيرة في
المنتخب الأنجولي، على رأسهم فلافيو لاعب الأهلي ومانوتشو محرز هدف انجولا الوحيد.
خطورة الهجمات ازدادت تدريجيا مع مرور الوقت، وخاصة من الجانب المصري.
وجاءت أولى التحذيرات من جانب اللاعب محمد شوقي الذي أطلق قذيفة بعيدة المدى، إلا
إنها كانت في منتصف المرمى ليتصدى لها الحارس بسهولة، ومن ثم توالت بعض الهجمات
المصرية الخطيرة.
أكثر الفرص خطورة كانت من نصيب عماد متعب الذي تلقى
تمريرة خطيرة في موقع متميز أمام مرمى أنجولا، لكنه لم يحسن إستغلالها نتيجة ضغط
لاما حارس أنجولا عليه.
كذلك أهدر نفس اللاعب فرصة ذهبية ثانية من كرة
عرضية متقنة، إلا انه تأخر خطوة عن الكرة ولم يستطع إسكانها الشباك.
هجمات
حامل اللقب أدت إلي إرباك صفوف المنتخب الأنجولي العنيد نسبيا لبعض الوقت وأعطت
الفرصة للفراعنة ليفرضوا سيطرتهم على مجريات المباراة.
نقطة التحول في
المباراة كانت احتساب حكم المباراة ضربة جزاء على المنتخب الأنجولي بعد أن تصدى
اللاعب ماكينجا لركلة حرة مباشرة بيده بشكل متعمد، وهو ما أغضب لاعبي أنجولا بشدة
وكاد بعضهم أن يعتدوا على حكم المباراة بالضرب.
وعقب تقدم منتخب مصر بهدف،
اشتعلت المباراة وكثف الجانب الأنجولي هجماته من أجل إدراك التعادل. وجاء الرد
سريعا من اللاعب مانوتشو الذي أردك التعادل لأنجولا بعد ثلاث دقائق فقط من هدف
حسني.
بعد التعادل، فقد المنتخب المصري جزء كبير من سيطرته على مجريات
المباراة وأصبحت أنجولا هي صاحبة اليد العليا والأكثر استحواذا على الكرة لبعض
الوقت، إلا أن الفراعنة استعادوا سيطرتهم على المباراة مرة أخرى عقب التقدم بقدم
عمرو زكي. واستمرت الإثارة حتى نهاية الشوط الأول الذي شهد جميع أهداف المباراة.
وبدأ المنتخب الأنجولي شوط المباراة الثاني بهجمة مباغتة أسفرت عن انفراد
تام للاعب مانوتشو بعصام الحضري، إلا أن الكرة مرت بجوار القائم بسنتيمترات قليلة.
بعد ذلك أصبح حامل اللقب هو الأكثر استحواذا على الكرة، إلا أن هجماته
افتقدت إلي التركيز واللمسة الأخيرة. وبشكل عام أحتسب حكم المباراة العديد من
الإنذارات على الفريقين نتيجة الخشونة المفرطة في الالتحامات.
وأهدر عماد
متعب فرصة خطيرة بعد أن أهداه زميله عمرو زكي تمريرة ماكرة وضعته في مواجهة فردية
مع حارس مرمى انجولا، إلا أن الأخير تصدى للكرة بمهارة. ولم يحالف متعب التوفيق
خلال شوطي المباراة حيث سنحت له أكثر من فرصة خطيرة لكن دون إحراز أي أهداف.
ومع السيطرة المصرية على مجريات المباراة، قلت هجمات أنجولا بشكل ملحوظ
وأصبحت تعتمد على الهجمات المرتدة بشكل أساسي.
وتوصلت الإثارة والهجمات حتى
لفظت المباراة أنفاسها الأخيرة بفوز المنتخب المصري حامل اللقب الإفريقي. وبهذا
الفوز يكون الفراعنة قد تأهلوا إلي دور ما قبل النهائي، وخلاله سيواجهون كوت ديفوار
يوم 7 فبراير.