من طرف 
هو فنان يتميز بخلطة سحرية في الأداء، منفتح في فنه، وشرقي في طباعة، هو لغز فني لا تستطيع أن تفك رموزه..
خطواته الفنية محسوبة ومتميزة... حولته المافيا إلى العميل 1001 حتى أصبح
حلم عمره أن "يفتح عينيه" على "كود 36" ويعتبر "جوبا" دور حياته لأنه كشف
حقيقة الأوضاع في فلسطين..
إنه القناص "جوبا" واسمه الحقيقي "مصطفى شعبان"..!
اسم "جوبا" لفت الأنظار فماذا يحمل من معنى وما هي الرسالة الأساسية لهذا الفيلم؟
"جوبا" اسم نهر يتميز بالهدوء الشديد وفي نفس الوقت يشهد فيضانات كثيرة
وأطلق هذا الاسم على اسم بطل الفيلم بدلا من اسمة الحقيقي "يوسف" لأنه كان
بطلا في الرماية وكان يتميز بصفات تشبه تماما صفات هذا النهر والفيلم يرصد
الواقع الحقيقي لفلسطين وهي رسالة موجهة إلى الحكومات العربية لإعادة
حسابتها واكتشاف نفسها.
الفيلم كشف حقائق خفية وأشار إلى خلافات بين الفلسطينيين وخبايا في الجيش الإسرائيلي، فكيف تعاملت الرقابة مع الفيلم؟
الفيلم في البداية تعرض لمشاكل مع الرقابة والتي اعترضت على الفكرة من
الأساس لكن بعد مداولات كثيرة بين جهة الإنتاج والسيناريست د."محمد رفعت"
اقتنعوا بإجازة النص وفي النهاية أصروا على مشاهدة النسخة الأخيرة من
الفيلم قبل العرض مباشرة والحمد لله لم يعترضوا على أي شيء ولم يتم حذف أي
مشهد وكل ما قدمه الفيلم مما يخص الفلسطينيين والإسرائيليين حقيقة مؤكدة
يكشف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لكن هناك تعليقات نقدية على الفيلم بأن
هناك أحداثا غير منطقية مثل انضمام البطل فجأة إلى المقاتلين والاشتباكات
التي حدثت في رام الله ؟
أولا بالنسبة لانضمام البطل إلى لصفوف المقاتلين لم يأت فجأة لأن
أحداث الفيلم عرضت أمام البطل المشاهد المؤثرة وصوت الأطفال وقتل الأبرياء
فكانت أسبابا قوية جدا لانضمامه لصفوف المقاتلين ومساعدتهم أما بالنسبة
لمشاهد الاشتباكات فكانت مقنعة تماما لأن هناك خلفية لشخصية البطل جوبا
بأنه بطل في الرماية.
واضح جدا أن فيلم "جوبا" هو فيلم لـ"مصطفى شعبان" ومتفصل عليه؟
أنا لم أختر الدور ولكن المخرج وجهة الإنتاج هم الذين رشحوني وطبيعة
القصة تفرض مساحة كبيرة للبطل وبالرغم من صغر حجم الدور لـ"داليا البحيري"
إلا أنه كان مؤثرا ولا يستطيع الفيلم أن يكتمل بدونها وجسدت المساحة
الرومانسية في الفيلم.
هل تنوي التخصص في أدوار الأكشن ومنافسة "أحمد السقا"؟
لم أتخصص في تقديم الأكشن ولا أي فنان يستطيع أن يطلب أدوارا معينة
لأن جهة الإنتاج هي التي تقوم بالترشيح لكني أبحث دائما عن الورق الجيد
والدور الحلو وليس في ذهني منافسة أي شخص بالإضافة إلى أن أدواري كلها لا
تجسد الأكشن بالمعنى الصريح ففي فيلم "فتح عينيك" كان يعتمد على
الانفجارات أكثر وفي "كود 36" يعتمد على الفنون القتالية أما "جوبا"
فيعتمد على الاشتباكات القتالية.
وما علاقتك الآن بالفنان "أحمد السقا" وهل ممكن أن تقبل الدور الثاني معه في هذه المرحلة؟
أنا و"أحمد السقا" علاقتنا زي الفل وكل فترة بنتصل ببعض ونكذب
الشائعات الخاطئة التي تسيء إلى العلاقة بيننا وإذا عرض عليّ دور جيد
سأقبله مع "السقا" أو غيره.
توقيت عرض فيلمك نازل وسط مفرمة من أفلام نجوم جيلك، هل تخاف من المنافسة معهم؟
وأخاف ليه؟! أنا أخاف من حاجة واحدة فقط إن الناس لا يعجبها الفيلم
وأنا لحد دلوقت بسمع انطباعات حلوة عن الفيلم وأعتقد إنه من أفضل الأفلام
على الساحة.
صرحت مؤخرا بأنك مهتم باختيار أعمال تهم الناس وتناقش القضايا في المنطقة العربية هل ترى أن المنتجين سيفكرون بمثل هذه الطريقة؟
فكر المنتجين تغير تماما والدليل نوعية الأفلام هذا العيد معظمها
تناقش قضايا إنسانية ومؤثرة وموضوعات ساخنة وترصد أحوال الناس في مصر
والمنطقة العربية ومع ذلك تحمس المنتجون لها وأصبحت في موسم مهم مثل موسم
العيد.
متى نشاهد "مصطفى شعبان" في شخصية كوميدية؟
أنا يقال عني دمي خفيف وأمتلك القدرة على أداء كوميديا الموقف لكن ماليش في الإيفيهات الضاحكة.
ما حقيقة تدخلك في شئون عمل المخرج وأمور خاصة بالنواحي الفنية؟
"أحمد سمير" ليس مخرجا جديدا لكنه مخرج موهوب ومتمكن جدا في عمله ومن
أفضل المخرجيين الذين تعاملت معهم حتى الآن وفيلم "جوبا" خرج بأفضل صورة
ممكنة، وباقي الأمور الأخرى لا أتدخل فيها على الإطلاق.
أجر النجوم الآن طغى على عناصر الإنتاج ما رأيك؟
أتفق معك ولكن المنتج له وجهة نظر وله طريقة في إدارة عمله فلن يعطي
الممثل أكثر مما يستحق فهو يدفع لأن لديه رهانا على شعبيته عند الجمهور
والذي يدفع أجر النجم هو الجمهور وليس المنتج.
هل نجاحك في السينما السبب في هجرك للتليفزيون؟
أنا ضد تصنيف الفنان على أنه تليفزيوني أو سينمائي لكن السينما غير
مفروضة على الناس وتذهب إليها بإرادتها لكن التليفزيون يدخل كل بيت مصري
وعربي إجباريا فلابد أن تكون عندك هدية حلوة تقدمها لهم لذلك بعد "العميل
1001" لم يظهر لي عمل جيد أقدمه.
ما تعليقك على الشائعات والأحداث التي ترددت على حياتك العاطفية مؤخرا؟
اعفيني من هذه الأسئلة لأني لا أحب أن تتدخل الصحافة في حياتي الخاصة
ولكن أستطيع أن أقول لجمهوري قريبا سوف تسمعون أخبارا سعيدة لأني لا
أستطيع أن أعيش من غير حب.
