هل يمكن للمشاعر أن تنتقل عبر الأسلاك؟
تنوعت استخدامات الشبكة الالكترونية
و أهداف مستخدميها و والجي أعماقها .
و عبر غرف التشات يلتقي العديد من
الأشخاص فيتسامرون , يتحادثون و كثيرا ما يتشاجرون و بينما يتبادلون الآراء و
المعلومات الشخصية ينبض شيء ما داخل صدر احدهم و يكتشف انه يحب شخصا آخر على الطرف
البعيد من العالم و تبدأ الحكاية و بين الواقع و الخيال يتوه العاشقان ليكتشفا في
أغلب الأحيان استحالة التواصل الحقيقي لتولد العاطفة و تموت بين أحضان الشبكة دون
ترانيم عزاء أو نحيب
هذه الحالة ربما عشناها , ربما خُدعنا بها أو خدعنا
احد ما , و ربما صادفنا مشاعر صادقة
و لا بد من أن هناك الكثير من الزيف
ربما بكينا قبل أن نضحك أو فرحنا قبل أن نحزن و لكن في النهاية نسال أنفسنا هل
هنالك حب عبر الشبكة الانترنت هل يمكن للمشاعر أن تنتقل عبر الأسلاك ؟ هل يصدق من
يتبادل عبارات الحب ؟ هل هو دائم أم مؤقت ؟ صادق أم كاذب ؟ حر أم مقيد ؟
هل
الحب عبر الأسلاك و نبضاتها الكهربائية حقيقة أم خيال ؟ انه من الصعب إن ننفي وجوده
تماما و لكنه بشكل أو بآخر لا يتعدى إعجابنا بأفعال و كلام الشخص الذي نراه على
شاشة الكمبيوتر و ليس حبا به فقط يروقنا ما يكتب من خواطر أو أسلوب متميز في الحديث
و لمات منمقة , صوت دافئ ممزوج ببعض الأشواق يسمعنا أو تسمعنا إياه خلال المسنجر أو
الغرف الصوتية
و تعزو الدكتورة مونيكا ويتي في بحث نشر لها نجاح العلاقات
العاطفية عبر الانترنت (( إلى اتصاف الطرفين بالأمانة و الصدق حيث يكون ذلك مفتاحا
لارتباط موفق مبني على أسس متينة و وضوح يسهم في تحاشي الكثير من المتطلبات و
العراقيل ))
و أجمل ما في الحب عن طريق الانترنت هو التعود على لقاء الحبيب
بتوقيت معين تمضي معه ساعات أي أنها برمجة عملية لحياة العاشق الالكتروني و فق نظام
معين و بذلك يتسنى له لقاء شريكه على موعد متفق عليه سابقا
و لكن البعض يرى
في هذا النوع من الحب مجرد تسلية و مضيعة للوقت حيث يقول (( إن الحب الحقيقي لا يتم
بين شخصين إلا من جراء التقاء العين بالعين و من خلال المقابلة الحقيقية وجها لوجه
, صوتا و صورة طبيعية لا من خلال الأساليب التكنولوجية حيث من الصعب ترتيب الحياة
المستقبلية من خلال المفاتيح أو تلبيس الخواتم من خلال الويب )) كما يراه البعض
مشاعر مؤقتة تنتهي بان يقتله البعد الذي يصل أحيانا لآلاف الأميال الفاصلة بين
العاشقين الوهميين و يتحقق المثل القائل بعيد عن العين بعيد عن القلب
و لطالما وفر الانترنت ستارا أمنا لمستخدميه و أعطت مستخدميها
الشعور بالأمان و الحرية و القدرة على خرق القوانين الاجتماعية و إمكانية التعبير
عن الرغبات دون التفات للتقاليد و الأعراف و الضوابط الأخلاقية و التخلص من حالة
انعدام الثقة بالنفس أو الشكل و القدرات العقلية و اللغوية ليستطيع المحمي بجدار
الوهمي عبر الشاشة و الأسلاك بناء علاقات غرامية عديدة عبر الشبكة
و إن
طبيعة الانترنت تسمح لمرتاديها ألا يكشفوا هوياتهم فيقدم كل منهم أفضل ما عنده و
يطلق على نفسه أعظم الالقاب أكمل الصفات و البعد المنفتح في التفكير و القدرة على
التفهم و العقلانية في الحوار و تكون الصدمة حين يكتشف العكس
و هنالك
الكثير من الشبان ينتحلن صفة الفتيات و تلبس الفتيات صيغة الشباب لتبني علاقة طويلة
الأمد متعددة التطورات مع شخص قابل للخداع , فهنالك الكثير من التلاعب بمشاعر
الآخرين تحت إطار الحب الالكتروني لتكون كلمة احبك أسهل الكلمات و أكثرها استخداما
في الغرف الصوتية و الماسنجر
و غالبا ما تكون كلمة احبك هي أول كلمة يقولها
الشاب على التشات رغم عدم وجود معرفة سابقة لتكون هذه الكلمة مجرد خدعة للتعارف و
كذبة ينسجها كي يصل إلى غاياته
و الأمر الأكثر تعقيدا في علاقات الانترنت
هو التعددية حيث يوفر البعد المكاني و عدم إمكانية مراقبة الحبيب الالكتروني فرصة
لإقامة علاقات مع أشخاص آخرين و رسم حبال الحب المزعوم و تكمن المهارة بقدرتهم على
التلاعب بالطرف الثاني و إفقادهم القدرة على كشف اللعبة فيستطيع الشاب بناء علاقات
عاطفية متعددة بينما تقسم الفتاة بالوفاء للعديد من الشبان و كل يظن أن إخلاص
الحبيب يتجسد أمامه رغم بعد المسافة
صدمة أخرى يتلقاها العاشق الالكتروني
هي هجرة الحبيب فجأة دون سابق إنذار فما أسهل أن ترسل الفتاة أو الشاب إميل ينهي
الحب المتأجج, و الحجج و الأعذار دائما موجودة و لا مجال للنقاش .
و حتى لو
لم يحصل ما ينقض صفو العلاقة يبدو ختام الحب بالزواج أمرا مستبعدا بغض النظر عن
عائق المسافة المكانية و إنما بسبب نظر الذكورة القائمة على مبدأ الشك بالأنثى و
التساؤل الأزلي بذهن الرجل , هل أنا الوحيد في حياتها و دون محاولة معرفة الإجابة
يلغى مشروع الارتباط الشرعي تلقائيا و قد ينهي العلاقة برمتها ليبدأ بأخرى و طبعا
تكون نهايتها كالتي سبقت
و أخيرا إن الحب الحقيقي لا يعرف الزمان و
لا و المكان و لا أين التقيا العاشقين و كيف بدأ و إنما هو قائم على الصدق,
الأمانة, الإيثار, الوفاء و التفاهم و بدون هذه العناصر لا وجود للحب الحقيقي لا في
حياتنا و لا عبر شبكة الانترنت
تنوعت استخدامات الشبكة الالكترونية
و أهداف مستخدميها و والجي أعماقها .
و عبر غرف التشات يلتقي العديد من
الأشخاص فيتسامرون , يتحادثون و كثيرا ما يتشاجرون و بينما يتبادلون الآراء و
المعلومات الشخصية ينبض شيء ما داخل صدر احدهم و يكتشف انه يحب شخصا آخر على الطرف
البعيد من العالم و تبدأ الحكاية و بين الواقع و الخيال يتوه العاشقان ليكتشفا في
أغلب الأحيان استحالة التواصل الحقيقي لتولد العاطفة و تموت بين أحضان الشبكة دون
ترانيم عزاء أو نحيب
هذه الحالة ربما عشناها , ربما خُدعنا بها أو خدعنا
احد ما , و ربما صادفنا مشاعر صادقة
و لا بد من أن هناك الكثير من الزيف
ربما بكينا قبل أن نضحك أو فرحنا قبل أن نحزن و لكن في النهاية نسال أنفسنا هل
هنالك حب عبر الشبكة الانترنت هل يمكن للمشاعر أن تنتقل عبر الأسلاك ؟ هل يصدق من
يتبادل عبارات الحب ؟ هل هو دائم أم مؤقت ؟ صادق أم كاذب ؟ حر أم مقيد ؟
هل
الحب عبر الأسلاك و نبضاتها الكهربائية حقيقة أم خيال ؟ انه من الصعب إن ننفي وجوده
تماما و لكنه بشكل أو بآخر لا يتعدى إعجابنا بأفعال و كلام الشخص الذي نراه على
شاشة الكمبيوتر و ليس حبا به فقط يروقنا ما يكتب من خواطر أو أسلوب متميز في الحديث
و لمات منمقة , صوت دافئ ممزوج ببعض الأشواق يسمعنا أو تسمعنا إياه خلال المسنجر أو
الغرف الصوتية
و تعزو الدكتورة مونيكا ويتي في بحث نشر لها نجاح العلاقات
العاطفية عبر الانترنت (( إلى اتصاف الطرفين بالأمانة و الصدق حيث يكون ذلك مفتاحا
لارتباط موفق مبني على أسس متينة و وضوح يسهم في تحاشي الكثير من المتطلبات و
العراقيل ))
و أجمل ما في الحب عن طريق الانترنت هو التعود على لقاء الحبيب
بتوقيت معين تمضي معه ساعات أي أنها برمجة عملية لحياة العاشق الالكتروني و فق نظام
معين و بذلك يتسنى له لقاء شريكه على موعد متفق عليه سابقا
و لكن البعض يرى
في هذا النوع من الحب مجرد تسلية و مضيعة للوقت حيث يقول (( إن الحب الحقيقي لا يتم
بين شخصين إلا من جراء التقاء العين بالعين و من خلال المقابلة الحقيقية وجها لوجه
, صوتا و صورة طبيعية لا من خلال الأساليب التكنولوجية حيث من الصعب ترتيب الحياة
المستقبلية من خلال المفاتيح أو تلبيس الخواتم من خلال الويب )) كما يراه البعض
مشاعر مؤقتة تنتهي بان يقتله البعد الذي يصل أحيانا لآلاف الأميال الفاصلة بين
العاشقين الوهميين و يتحقق المثل القائل بعيد عن العين بعيد عن القلب
و لطالما وفر الانترنت ستارا أمنا لمستخدميه و أعطت مستخدميها
الشعور بالأمان و الحرية و القدرة على خرق القوانين الاجتماعية و إمكانية التعبير
عن الرغبات دون التفات للتقاليد و الأعراف و الضوابط الأخلاقية و التخلص من حالة
انعدام الثقة بالنفس أو الشكل و القدرات العقلية و اللغوية ليستطيع المحمي بجدار
الوهمي عبر الشاشة و الأسلاك بناء علاقات غرامية عديدة عبر الشبكة
و إن
طبيعة الانترنت تسمح لمرتاديها ألا يكشفوا هوياتهم فيقدم كل منهم أفضل ما عنده و
يطلق على نفسه أعظم الالقاب أكمل الصفات و البعد المنفتح في التفكير و القدرة على
التفهم و العقلانية في الحوار و تكون الصدمة حين يكتشف العكس
و هنالك
الكثير من الشبان ينتحلن صفة الفتيات و تلبس الفتيات صيغة الشباب لتبني علاقة طويلة
الأمد متعددة التطورات مع شخص قابل للخداع , فهنالك الكثير من التلاعب بمشاعر
الآخرين تحت إطار الحب الالكتروني لتكون كلمة احبك أسهل الكلمات و أكثرها استخداما
في الغرف الصوتية و الماسنجر
و غالبا ما تكون كلمة احبك هي أول كلمة يقولها
الشاب على التشات رغم عدم وجود معرفة سابقة لتكون هذه الكلمة مجرد خدعة للتعارف و
كذبة ينسجها كي يصل إلى غاياته
و الأمر الأكثر تعقيدا في علاقات الانترنت
هو التعددية حيث يوفر البعد المكاني و عدم إمكانية مراقبة الحبيب الالكتروني فرصة
لإقامة علاقات مع أشخاص آخرين و رسم حبال الحب المزعوم و تكمن المهارة بقدرتهم على
التلاعب بالطرف الثاني و إفقادهم القدرة على كشف اللعبة فيستطيع الشاب بناء علاقات
عاطفية متعددة بينما تقسم الفتاة بالوفاء للعديد من الشبان و كل يظن أن إخلاص
الحبيب يتجسد أمامه رغم بعد المسافة
صدمة أخرى يتلقاها العاشق الالكتروني
هي هجرة الحبيب فجأة دون سابق إنذار فما أسهل أن ترسل الفتاة أو الشاب إميل ينهي
الحب المتأجج, و الحجج و الأعذار دائما موجودة و لا مجال للنقاش .
و حتى لو
لم يحصل ما ينقض صفو العلاقة يبدو ختام الحب بالزواج أمرا مستبعدا بغض النظر عن
عائق المسافة المكانية و إنما بسبب نظر الذكورة القائمة على مبدأ الشك بالأنثى و
التساؤل الأزلي بذهن الرجل , هل أنا الوحيد في حياتها و دون محاولة معرفة الإجابة
يلغى مشروع الارتباط الشرعي تلقائيا و قد ينهي العلاقة برمتها ليبدأ بأخرى و طبعا
تكون نهايتها كالتي سبقت
و أخيرا إن الحب الحقيقي لا يعرف الزمان و
لا و المكان و لا أين التقيا العاشقين و كيف بدأ و إنما هو قائم على الصدق,
الأمانة, الإيثار, الوفاء و التفاهم و بدون هذه العناصر لا وجود للحب الحقيقي لا في
حياتنا و لا عبر شبكة الانترنت