من طرف | مؤتمر دولي في مصر: مزارع الدواجن بنظام البطاريات وراء الانتشار السريع لـ«أنفلونزا الطيور» |
كشف المؤتمر الدولي الأول للرفق بالحيوان ـ الذي أنهي أعماله بالقاهرة أمس الأول ـ عن أن مزارع الدواجن المكثفة التي تعمل بنظام البطاريات هي السبب الرئيسي في الانتشار السريع لفيروس أنفلونزا الطيور، مشددا علي ضرورة اللجوء إلي نظم التربية المفتوحة للدواجن كبديل آمن. وأكدت مدير الجمعية العالمية لرعاية حيوانات المزارع بإنجلترا، جويس دي سيلفا، أن مزارع الدواجن المكثفة بنظام البطاريات توفر البيئة المناسبة للانتشار السريع للفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور بشكل كبير، لأنه في حال حدوث إصابة لأي من الدواجن، تكون النتيجة نفوق الآلاف من إنتاج المزرعة الواحدة نظرا لانتقال الفيروس بشكل سريع داخل البيئة المخالطة للطيور المصابة. وطالبت جويس بضرورة الاهتمام بنظم التربية المفتوحة مع الالتزام بالتحصينات الدورية للطيور، مؤكدة أن هذه النظم تعد الأسلوب الأمثل لمنع انتشار فيروس أنفلونزا الطيور. من جهة أخري، طالب خبراء الرفق بالحيوان ـ خلال المؤتمر ـ مصر بضرورة تبني سياسات جديدة لإصلاح حالة مجازر الحيوانات بالمحافظات، واستخدام الوسائل الشرعية خلال عمليات نقل الحيوانات وأماكن إيوائها بالمجازر، بالإضافة إلي التشديد علي العاملين بهذه المجازر، بأن يتم الذبح طبقا للشريعة الإسلامية. وقالت رئيس جمعية صوت الحيوان الأسترالية جلينز أوجيس، خلال المؤتمر الدولي الأول للرفق بالحيوان، والذي انتهت أعماله أمس الأول، إن مجرد مشاهدة واحدة لما يحدث في المجازر المصرية يشكل صدمة كبيرة، حيث لم نر هذا الحجم من «الحرام» في حياتنا، مضيفة أنه من المؤسف أن يتناول المسلم لحوما حراما رغم اعتقاده أنها حلال. وأشارت جلينز أوجيس إلي التأكيد علي أن الذبح في المجازر بهذه الطرق «حرام»، لأنها تتنافي مع مبادئ الدين الإسلامي وجميع الأديان، مثل استخدام العنف مع الحيوان وتجويعه وذبح الحيوانات أمام الحيوانات الأخري، وهو ما أكده أيضا شيوخ الأزهر خلال مشاهدتهم الممارسات التي تتم داخل مجازر الحيوانات، مشددة علي أن أستراليا لا يمكن أن توافق علي استئناف توريد الحيوانات الحية إلي مصر، في ظل الوضع السيئ لهذه المجازر. وأوضحت أن المشكلة ليست في عدم وجود وسائل تكنولوجيا، ولكن الأزمة تتمثل في رفض الجزارين استخدام هذه الطرق، مشيرة إلي عدم الاعتراض علي الطرق التقليدية للذبح، شريطة أن تتم طبقا للشريعة الإسلامية ومبادئ الرفق بالحيوان كإحدي أبسط القواعد الأخلاقية. ولفتت رئيس جمعية «صوت الحيوان» الأسترالية، إلي أهمية الإحساس بأن الحيوان لديه مشاعر وأحاسيس، وأنه يجب مراعاة عدم تعرضه للآلام الشديدة قبل عملية الذبح، وأن مسألة إفقاد وعيه قبل هذه العملية حلال، طالما أنه لا يفقد خلالها حياته طبقا لفتاوي الأزهر الشريف، علي حد قولها. وكشفت عن ارتفاع أعداد الحيوانات في العالم إلي أكثر من ١٢٠ مليار رأس بدلا من ٦٠ مليار رأس حاليا، مما يؤدي إلي زيادة الانبعاثات الحرارية السلبية وهي أحد العوامل الرئيسية للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا. وطالبت الخبيرة الأسترالية بضرورة الحد من استهلاك اللحوم، للحد من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان طبقا لأحدث التقارير التي أصدرها معهد أبحاث السرطان في باريس، الذي يؤكد أن أحد مسببات مرض سرطان القولون، هو تزايد معدلات استهلاك الفرد من اللحوم. |
